اسمه ونسبه وكنيته ولقبه:
هو أمير المؤمنين ورابع الخلفاء الراشدين وابن عم خاتم النبيين، علي ابن أبي طالب.
واسم أبي طالب: عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ابن كلاب، صهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بزواجه من فاطمة بنت محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، وأخو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمؤاخاته له بالإسلام، أبو الحسن، وأبو السبطين، وأبو تراب [كناه النبي - صلى الله عليه وسلم - بذلك، كما في صحيح البخاري 4/208].
وأمه: فاطمة بنت أسد بن
هاشم الهاشمية، أسلمت وهاجرت إلى المدينة، وتوفيت في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كان أحد أهل الشورى الذين نص عليهم عمر رضي الله عنه، فعرضها عليه عبد الرحمن بن عوف، وشرط عليه شروطا امتنع من بعضها، فعدل عنه إلى عثمان فقبلها، فولاّه، وبايعه علي رضي الله عنهم أجمعين، ولم يزل ناصحاً للخلفاء قبله، ينشر العلم ويتولى الفتوى حتى قتل عثمان رضي الله عنه، فبويع له بالخلافة يوم قتل عثمان، بايعه المهاجرون والأنصار - رضي الله عنهم أجمعين - اعترافاً منهم بفضله، في ذي الحجة سنة 35هـ. ولا علاقة لعلي بقتل عثمان البتة، ولم يحرض على ذلك ولم يرض به كما تزعم الرافضة والناصبة ذلك، وعثمان رضي الله عنه لم يغتصب الخلافة من أحد ولم يأخذها ممن هي له بالقوة بل اختاره المسلمون وبايعه علي برضاه دون إكراه من أحد فلا يلتفت المسلم لقول رافضي ولا ناصبي في هذا حفظا لدينه، وهذه المسائل إنما يثيرها أهل الضلال والبدعة ليضلوا الناس عن الهدى ويثيروا بين المسلمين الشحناء.
مولده:
ولد قبل البعثة بعشر سنين على الصحيح، فتربى في حجر النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يفارقه، واسلم صغيراً، وكان أول فدائي في الإسلام ليلة نام على فراش رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الهجرة، وذهب كثير من العلماء إلى أنه أول من اسلم، وفي ذلك بحث ليس هذا محله، وقد انتهي فيه إلى أنه أول من أسلم من الصبيان، رضي الله عنه وأرضاه. (الاستيعاب: 3/111 ، 1089 ، 1132)، (تهذيب الكمال: 2/480).
مناقبه:
شهد مع النبي - صلى الله عليه وسلم - كل المشاهد خلا غزوة تبوك، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمّره على المدينة، وأمره بالبقاء فيها وزيراً له كما أبقى موسى أخاه هارون في قومه خلفاً له مع فارق النبوة، وكان اللواء معه في أكثر المشاهد، وأبلى البلاء الحسن، وقام فيها المقام الكريم - رضي الله عنه -.
أما مناقبه - رضي الله عنه - فأكثر من أن تحصر، أشير هنا إلى ما ثبت في الصحيح منها قال له - عليه الصلاة والسلام - (أنت مني وأنا منك) [ صحيح البخاري:4/207] وتوفي رسول - صلى الله عليه وسلم - وهو عنه راض.
ومنها شهادة الرسول - صلى الله عليه وسلم - أنه يحبه الله ورسوله، وهو يحب الله ورسوله.
ومنها قوله - صلى الله عليه وسلم -: «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى» [رواه البخاري]، وذلك غاية الفضل ونهاية المكرمات. ومن استدل بهذا الحديث على أولوية علي بالخلافة وزعم أنه دليل العصمة لعلي رضي الله عنه فقد افترى على الله الكذب، وهو علج لا يفهم معاني النصوص ولا دلالتها. وعلي - رضي الله عنه - أشهر من يترجم له، وقد قال الإمام أحمد رحمه الله: "لم ينقل لأحد من الصحابة ما نقل لعلي، يعني من المناقب".
قال الحافظ في (الإصابة): "وسببها أنه لما تناوله خلفاء بني أمية أبرز الصحابة كل ما عنده في فضله".
وقد ولّدَ له الرافضة مناقب موضوعة، هو في غنى عنها.
توفي - رضي الله عنه - شهيداً في رمضان، سنة أربعين للهجرة رضي الله عنه، وكانت خلافته أربع سنين وتسعة أشهر وأياما. قتله الخوارج، وعَبَدَهُ الرافضة واتخذوه إلاها من دون الله، فسبحان الله ما أضل الفريقين!!
روايته وعلمه:
روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعن أبي بكر، وعن عمر بن الخطاب، وعن المقداد ابن الأسود، وزوجته فاطمة، رضي الله عنهم أجمعين.
أخرج له الجماعة، وأحمد في مسنده، وغيرهم من أصحاب دواوين الإسلام. وكان رضي الله عنه من علماء الأمة المعدودين المجتهدين وقضاتها المسددين، دعا له النبي فما شك ولا تلكأ ولا تردد في قضاء قضاه، وكان رضي الله عنه خطيبا مفوها وعالما فقيها داعية بطلا صنديدا لاتهز له قناة يواجه الأبطال بشجاعة ورباطة جأش، لكه ابتلي بأتباع انقسموا عليه بين خارجي مكفر له معاد ومقاتل وبين غال فيه فأحرموا الأمة من علمه لتوغلهم في الزيادة والنقصان فيما نقلوه من علم وعزوه اليه!!، واعلم أن ما في كتب الرافضة مما نسبوه إلى علي كله مما افتراه القوم عنه لم يثبت منه شيء وخاصة ما دونه ابن ابي الحديد في كتابه الموسوم ب (شرح نهج البلاغة) فهو مكذوب كله، وعلي رضي الله عنه علم شامخ من أعلام الأمة لا نحتاج لمعرفته لكذب الوضاعين من الرافضة الذين أصل دينهم النفاق، ومصدر علمهم الوضع والافتراء، ومنطلق قولهم الكذب.
الرواة عنه :
روى عنه جمع كبير من الصحابة والتابعين، منهم: أبو موسى الشعري، وأبو هريرة، والأسود بن يزيد النخعي، وإياس بن عامر الغافقي، وبلال بن يحيى العبسي، وثعلبة بن يحيى الحماني، والحارث بن عبد الله الأعور الهمداني، وغيرهم أمم.
دعوته وقيادته:
كان علي من الدعاة الموفقين والقادة الشجعان المعدودين، وكان من المبارزين في المعارك للأبطال والمتفوق عليهم، وما بارز بطلا إلا جندله، منهم عمرو بن ود العامري في معركة الخندق ومرحب اليهودي في خيبر، وعندما استعصت قبيلة همدان اليمنية على خالد بن الوليد وكتب بذلك إلى رسول الله، أرسل النبي صلى الله عليه وسلم عليا إلى اليمن داعيا وقائدا عسكريا ومعلما وقاضيا، وأوصاه بوصايا امتثلها علي في دعوته ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم، وعندما وصل إلى همدان ودعاها وقرأ عليها كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلمت وأدت حق الله في أموالها، ورجع علي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والتقاه في حجة الوداع وحج مع الرسول صلى الله عليه وسلم ونحر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضا من هديه وأوكل الباقي إلى علي رضي الله عنه، وأحرم علي بمثل ما أحرم به الرسول صلى الله عليه وسلم، وكانت له أساليب دعوية ناجحة، وله فتاوى وأحكام نادرة حصلت له في اليمن وفي المدينة وفي الكوفة مذكورة في كتب أهل العلم الثقات وتراجمه في الكتب المعتبرة، رضي الله تعالى عنه.
موقع علماء الشريعة
هو أمير المؤمنين ورابع الخلفاء الراشدين وابن عم خاتم النبيين، علي ابن أبي طالب.
واسم أبي طالب: عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ابن كلاب، صهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بزواجه من فاطمة بنت محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، وأخو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمؤاخاته له بالإسلام، أبو الحسن، وأبو السبطين، وأبو تراب [كناه النبي - صلى الله عليه وسلم - بذلك، كما في صحيح البخاري 4/208].
وأمه: فاطمة بنت أسد بن
هاشم الهاشمية، أسلمت وهاجرت إلى المدينة، وتوفيت في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كان أحد أهل الشورى الذين نص عليهم عمر رضي الله عنه، فعرضها عليه عبد الرحمن بن عوف، وشرط عليه شروطا امتنع من بعضها، فعدل عنه إلى عثمان فقبلها، فولاّه، وبايعه علي رضي الله عنهم أجمعين، ولم يزل ناصحاً للخلفاء قبله، ينشر العلم ويتولى الفتوى حتى قتل عثمان رضي الله عنه، فبويع له بالخلافة يوم قتل عثمان، بايعه المهاجرون والأنصار - رضي الله عنهم أجمعين - اعترافاً منهم بفضله، في ذي الحجة سنة 35هـ. ولا علاقة لعلي بقتل عثمان البتة، ولم يحرض على ذلك ولم يرض به كما تزعم الرافضة والناصبة ذلك، وعثمان رضي الله عنه لم يغتصب الخلافة من أحد ولم يأخذها ممن هي له بالقوة بل اختاره المسلمون وبايعه علي برضاه دون إكراه من أحد فلا يلتفت المسلم لقول رافضي ولا ناصبي في هذا حفظا لدينه، وهذه المسائل إنما يثيرها أهل الضلال والبدعة ليضلوا الناس عن الهدى ويثيروا بين المسلمين الشحناء.
مولده:
ولد قبل البعثة بعشر سنين على الصحيح، فتربى في حجر النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يفارقه، واسلم صغيراً، وكان أول فدائي في الإسلام ليلة نام على فراش رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الهجرة، وذهب كثير من العلماء إلى أنه أول من اسلم، وفي ذلك بحث ليس هذا محله، وقد انتهي فيه إلى أنه أول من أسلم من الصبيان، رضي الله عنه وأرضاه. (الاستيعاب: 3/111 ، 1089 ، 1132)، (تهذيب الكمال: 2/480).
مناقبه:
شهد مع النبي - صلى الله عليه وسلم - كل المشاهد خلا غزوة تبوك، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمّره على المدينة، وأمره بالبقاء فيها وزيراً له كما أبقى موسى أخاه هارون في قومه خلفاً له مع فارق النبوة، وكان اللواء معه في أكثر المشاهد، وأبلى البلاء الحسن، وقام فيها المقام الكريم - رضي الله عنه -.
أما مناقبه - رضي الله عنه - فأكثر من أن تحصر، أشير هنا إلى ما ثبت في الصحيح منها قال له - عليه الصلاة والسلام - (أنت مني وأنا منك) [ صحيح البخاري:4/207] وتوفي رسول - صلى الله عليه وسلم - وهو عنه راض.
ومنها شهادة الرسول - صلى الله عليه وسلم - أنه يحبه الله ورسوله، وهو يحب الله ورسوله.
ومنها قوله - صلى الله عليه وسلم -: «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى» [رواه البخاري]، وذلك غاية الفضل ونهاية المكرمات. ومن استدل بهذا الحديث على أولوية علي بالخلافة وزعم أنه دليل العصمة لعلي رضي الله عنه فقد افترى على الله الكذب، وهو علج لا يفهم معاني النصوص ولا دلالتها. وعلي - رضي الله عنه - أشهر من يترجم له، وقد قال الإمام أحمد رحمه الله: "لم ينقل لأحد من الصحابة ما نقل لعلي، يعني من المناقب".
قال الحافظ في (الإصابة): "وسببها أنه لما تناوله خلفاء بني أمية أبرز الصحابة كل ما عنده في فضله".
وقد ولّدَ له الرافضة مناقب موضوعة، هو في غنى عنها.
توفي - رضي الله عنه - شهيداً في رمضان، سنة أربعين للهجرة رضي الله عنه، وكانت خلافته أربع سنين وتسعة أشهر وأياما. قتله الخوارج، وعَبَدَهُ الرافضة واتخذوه إلاها من دون الله، فسبحان الله ما أضل الفريقين!!
روايته وعلمه:
روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعن أبي بكر، وعن عمر بن الخطاب، وعن المقداد ابن الأسود، وزوجته فاطمة، رضي الله عنهم أجمعين.
أخرج له الجماعة، وأحمد في مسنده، وغيرهم من أصحاب دواوين الإسلام. وكان رضي الله عنه من علماء الأمة المعدودين المجتهدين وقضاتها المسددين، دعا له النبي فما شك ولا تلكأ ولا تردد في قضاء قضاه، وكان رضي الله عنه خطيبا مفوها وعالما فقيها داعية بطلا صنديدا لاتهز له قناة يواجه الأبطال بشجاعة ورباطة جأش، لكه ابتلي بأتباع انقسموا عليه بين خارجي مكفر له معاد ومقاتل وبين غال فيه فأحرموا الأمة من علمه لتوغلهم في الزيادة والنقصان فيما نقلوه من علم وعزوه اليه!!، واعلم أن ما في كتب الرافضة مما نسبوه إلى علي كله مما افتراه القوم عنه لم يثبت منه شيء وخاصة ما دونه ابن ابي الحديد في كتابه الموسوم ب (شرح نهج البلاغة) فهو مكذوب كله، وعلي رضي الله عنه علم شامخ من أعلام الأمة لا نحتاج لمعرفته لكذب الوضاعين من الرافضة الذين أصل دينهم النفاق، ومصدر علمهم الوضع والافتراء، ومنطلق قولهم الكذب.
الرواة عنه :
روى عنه جمع كبير من الصحابة والتابعين، منهم: أبو موسى الشعري، وأبو هريرة، والأسود بن يزيد النخعي، وإياس بن عامر الغافقي، وبلال بن يحيى العبسي، وثعلبة بن يحيى الحماني، والحارث بن عبد الله الأعور الهمداني، وغيرهم أمم.
دعوته وقيادته:
كان علي من الدعاة الموفقين والقادة الشجعان المعدودين، وكان من المبارزين في المعارك للأبطال والمتفوق عليهم، وما بارز بطلا إلا جندله، منهم عمرو بن ود العامري في معركة الخندق ومرحب اليهودي في خيبر، وعندما استعصت قبيلة همدان اليمنية على خالد بن الوليد وكتب بذلك إلى رسول الله، أرسل النبي صلى الله عليه وسلم عليا إلى اليمن داعيا وقائدا عسكريا ومعلما وقاضيا، وأوصاه بوصايا امتثلها علي في دعوته ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم، وعندما وصل إلى همدان ودعاها وقرأ عليها كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلمت وأدت حق الله في أموالها، ورجع علي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والتقاه في حجة الوداع وحج مع الرسول صلى الله عليه وسلم ونحر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضا من هديه وأوكل الباقي إلى علي رضي الله عنه، وأحرم علي بمثل ما أحرم به الرسول صلى الله عليه وسلم، وكانت له أساليب دعوية ناجحة، وله فتاوى وأحكام نادرة حصلت له في اليمن وفي المدينة وفي الكوفة مذكورة في كتب أهل العلم الثقات وتراجمه في الكتب المعتبرة، رضي الله تعالى عنه.
موقع علماء الشريعة
0 التعليقات:
إرسال تعليق